يوجد موقع تلابت الأثري و
الذي يسميه متساكني المنطقة حاليا ب"الهوري"، ببلدية تلابت من ولاية
القصرين على الطريق الرئيسية رقم 15 الرابطة بين القصرين و فريانة،
يحده غربا واد
بوحيّة، شمالا مدينة تلابت، جنوبا مدينة فريانة اما شرقا فتحده المنطقة الفلاحية
المسماة "بالكيس". وتبلغ مساحة هذه المدينة القديمة حوالي 94 هكتارا.
جلب هذا الموقع إليه الاهتمام
منذ نهاية القرن التاسع عشر حيث قام العديد من العسكريين الفرنسيين من ذلك
لافوانياLavoignat وبيدوياPédoya بالعديد من الأسبارالتي
تمت بصفة خاصة على مستوى الكنائس التي درست فيما بعد من طرف ستيفان قزال Stéphane Gsell سنة 1932 ثم نوال ديفالNoel Duval في السبعينات والذي ركز على
دراسة الكنيسة رقم 3.
تكمن أهمية الموقع الأثري في
احتوائه لعدد من المعالم ترجع إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية:
وتتمثل الأولى في:
وتتمثل الأولى في:
- مقطع حجر الكذّال
الذي يقع جنوب المدينة ويتكون من ثلاثة أجزاء وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعلم
يهدده حاليا استغلال المقطع الجديد الذي يجاوره.
- الحمامات الرومانية : و هي معلم مرتب
منذ 26جانفي 1893 توجد شمال غربي المقطع وقد تم ترميمها من طرف المعهد الوطني
للتراث.
- المسرح: وهو أيضا معلم مرتب منذ26
جانفي 1893 و يوجد شرق الحمامات، لكنه لا يزال مغمورا تحت التراب.
أما معالم الفترة البيزنطية
فتتمثل أولا في القلعة البيزنطية التي تحتل موقعا وسطا بالنسبة للمدينة
ويرجع بناؤها إلى القرن السادس بعد الميلاد وتعتبر من أكبر المعالم ذات الصبغة
الدفاعية في منطقة السباسب العليا في الفترة المتأخرة، إذ يبلغ طولها 350م
على 150م وقد جلب هذا المعلم انتباه الباحثين منذ نهاية القرن التاسع عشر أما
الكنائس فتم التعرف عليها ودراسة اثنين من جملة 12 كنيسة تم ذكرها من طرف ستيفان
قزال Stéphane Gsell كما
يحتوي الموقع على مقبرة رومانية تحد الموقع من الناحية الشرقية وأفران فخار روماني
من الناحية الشمالية .
ضع هنا شفرة الاعلان
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire